غدا صباحا تصدر المحكمة الدستورية العليا حكمين هامين للغاية. اما الحكم الاول والاهم فيتعلق بتطبيق قانون العزل على المرشح احمد شفيق وهو طبعا الحكم الاخطر والاهم بين الحكمين اللذين يتعلق الثاني منهما بحل مجلس الشعب. وهذا الحكم الاخير ربما كان مصدر قلق للاخوان ولكن حكم شفيق يمثل مصدر قلق وانشغال لكل المصريين. ولو تم عزل شفيق فالسيناريو الارحج ان تتم اعادة الانتخابات بين الجميع ما عداه. اما لو ابقى قرار المحكمة عليه داخل السابق فمن المرجح ان يفوز على مرسى ويتولى السلطة في اطار ترتيبات معينة جرى الاعداد لها سلفا. وبذلك يكون نظام مبارك قد عاد الى قواعده سالما بعد جولة قصيرة خارج السلطة لم تتجاوز عاما ونصف العام وهو ما يفوق بكثير توقعات اكثر المحللين تشاؤما لان نظام مبارك لو كان قد خرج من السلطة بانتخابات، لما تمكن من العودة اليها قبل اربع سنوات على الاقل اما ان يعود اليها بعد عام ونصف فقط من ثورة استهدفت الاطاحة به فهو الامر الغريب حقا. ولكن ربما كان هذا هو المقصود من الهبوط الآمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق