الصفحات

الجمعة، يونيو 15، 2012

قبل ان يخرج الاخوان سفر اليدين


المخلوع يدلي بصوته في انتخابات برلمان التوريث 2010


تورد الينا الانباء فيما تورد ان عددا من القوى السياسية الثورية تسعى الى اقناع الاخوان بسحب مرشحهم محمد مرسى من جولة الاعادة والانضمام الى القوى الثورية الاخرى في البحث عن مخرج من المأزق الذي تقف فيه مصر الان.

حتى الان لم يستجب الاخوان لمطلب القوى السياسية الاخرى ولكن لو كان الاخوان لديهم ما يكفي من بعد النظر والفطنة لانسحبوا من الاعادة وتركوا شفيق يحصل على المنصب بالتزكية.

شفيق باعتباره من الفلول ومرفوض شعبيا سيكون ضعيفا للغاية في موقعه كما ان وصوله الى السلطة بهذه الطريفة سيمثل فضيحة للمجلس العسكري وله امام الشعب وامام العالم كله. وسيجعله ذلك هشا في مواجهة أي احتجاجات قوية عليه في المستقبل او أي تحرك ضده.

اما خوض الانتخابات حتى النهاية فمن شأنه ان يضفي عليه شرعية لا يستحقها لا هو ولا من هندسوا وصوله الى المرحلة الحالية بهذه الطريقة. ولنعترف اولا ان شفيق سيفوز على مرسي لا محالة بالتزوير والقوة والبلطجة وكل الاساليب. وسيخرج الاخوان من هذه المغامرة بخفي حنين ولا شيء اكثر.

ولنتحدث بصراحة: الاخوان ليسوا مضطرين لتوفير شرعية لشفيق لمهادنته او اتقاء شره لان شفيق او أي رئيس في مكانه لن يكون بوسعه اطلاقا بعد الثورة ان يقوم بممارسات النظام القديم القمعية ضدهم او ضد غيرهم حتى لو كان مدعوما بكل الاجهزة الامنية في العالم وليس في مصر وحدها.

انسحاب الاخوان الان سيجعلهم يكسبون الشارع بعد ان ارتكبوا اخطاء قاتلة في الفترة الانتقالية سمحت للمجلس العسكري باستدراجهم الى الموقف الحالي، وعليهم ان يتخذوا قرارهم بسرعة.

الموقف الحالي يذكرنا بالانتخابات البرلمانية في عام 2010 التي اصر الاخوان على خوضها ثم انسحبوا بعد الجولة الاولى التي لم يحصلوا فيها على مقعد واحد. ولكن جولة انتخابات الرئاسة القادمة هي الثانية والتي سيفوز بها شفيق حتما.

وهذه مقالة كتبتها في ايامها في مدونة اخرى. وسنجد ان نفس الموقف يتكرر بحذافيره ولكن النتيجة يمكن الا تتكرر لو انسحب الاخوان الان. الوقت ضيق ومالم نسمع غدا صباحا عن الانسحاب من جولة الاعادة فلن يخسر الاخوان انتخابات الرئاسة فحسب بل الانتخابات البرلمانية القادمة ايضا.

رابط المقالة  




ليست هناك تعليقات: