احذروا ختام مهرجان طرة يوم 11 فبراير
رغم ما اصابنا من فزع وما تولانا من جزع بسبب مقتل اكثر من سبعين شخصا في مباراة الاهلي والمصري ببورسعيد اول امس، الا اننا لم نع شيئا هاما وهو اننا مازلنا في بداية المهرجان الكبير لاعادة الاحتفال بالثورة.
وشهد يوم القتل في بور سعيد الذي يصادف الاحتفال بالكرى السنوية الأولى لموقعة الجمل العظيمة، حالة من الانفلات الامني الشديد وسرقة بنوك وسيارات نقل اموال وسطو مسلح.
كل هذه طبعا كانت من الفعاليات الجانبية للاحتفال بالذكرى ولكن محور الحفل كان هناك في بور سعيد حيث نجح المحتفلون من مقارهم في طرة وغيرها بمشاركة الشرطة وتواطؤ العسكر في قتل نحو خمسة اضعاف العدد الذي قتلوه في الموقعة التاريخية.
أما ذروة الاحتفال بالمهرجان فستكون يوم 11 فبراير وهو يوم تنحي او تنحية المخلوع. وأنا اتوقع ان يكون ختام الاحتفال شيئا كبيرا للغاية ربما لا نستطيع نحن بقدراتنا المتواضعة وخيالنا المحدود ان تتصورها.
واسيادنا النائمون في طرة والمركز الطبي هم الذين يضعون السيناريو ويرسمون الاحداث ويكدحون ويكدون في اخراجها ليفاجئونا بالاحتفالات جاهزة، ونحن نساق اليها كالقطعان فمنا من ينجو ومن من يصيبه الدور، وهم جالسون هناك يتفرجون في مرح وجذل، مثلهم في ذلك مثل اباطرة الرومان الذين كانوا يلقون بخصومهم في الحلبة ثم يطلقون عليهم الاسود.
ربما كان كل منا يفكر في النزول الى ميدان التحرير والاحتفال مع المحتفلين بالثورة. ولكن احدا ربما لم يخطر له انه قد يخرج من بيته على قدميه ليعود اليه في اخر اليوم جثة، ويكون وقودا لضحكة فاجرة منتصرة تتردد في عنابر طرة مصحوبة بمصافحة التهنئة، وبهزة كتف لا مبالية من العسكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق