لماذا تتهرب وكالة رويترز من دفع ضرائب وتأمينات مستحقة للمصريين؟.
مازلنا مع مسلسل الشحاتة على مصر الذي تكتنفه عمليات السرقة والنهب والاستهتار والفساد لتحاصر في النهاية فقراء الشعب المطالبين بسداد ضريبة اثراء الاخرين، وحتى بعض الاجانب ممن لم نعرفهم ولا عرفونا يوما تفضل ابناء جلدتنا الاسخياء بارسال نصيبهم من كعكة النهب المصرية إليهم.
يوم 19 نوفمبر 2011 وقبل منتصف الليل بقليل قامت قوات الشرطة المصرية بفض اعتصام نحو الف شخص في ميدان التحرير، اغلبهم من اسر الشهداء والمصابين الذين كانوا يطالبون بالحصول على تعويضات. وأدى استخدام القوة المفرطة من جانب قوات الشرطة الى اشتعال الامور وعودة المتظاهرين الذين كانوا غادروا التحرير بعد جمعة المطلب الواحد باعداد كبيرة الى الميدان. ودارت معارك فر وكر بين المتظاهرين من جانب والشرطة والجيش من جانب آخر كانت حصيلتها اكثر 45 قتيلا في القاهرة والاسكندرية.
أي ان السبب الرئيسي للاحداث كان امتناع الحكومة او مماطلتها في دفع تعويضات لاهالي الشهداء والمصابين. وهي تعويضات يوافق المصريون ابناء هذا الشعب عن طيب خاطر عن استقطاعها من اموالهم ودفعها، كأقل ما يكون الاعتراف بالجميل لهؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل بلدهم ومواطنيهم.
ولكن هل يعرف احد في مصر ان الحكومة المصرية التي ضحت باكثر من 45 من خيرة شباب مصر لمماطلتها في دفع بضعة الاف من الجنيهات كتعويضات، تدعم واحدا من اغنى اغنياء العالم عن طريق مصلحة الضرائب المصرية؟.
هل يعلم احد في مصر ان مصلحة الضرائب المصرية تدعم واحدا من اغني اغنياء العالم بينما تفتح صناديق "العزة والكرامة" وتحدد ارقام حسابات في البنوك من اجل جمع حفنة من الجنيهات من الشعب الكادح؟. وربما يسهل علينا ان نقول ان وكالة رويترز تتهرب من الضرائب عن طريق محامييها ومحاسبيها الاذكياء ولكن عندما يتم ابلاغها رسميا ولا تقوم المصلحة بالتفتيش او حتى بالسؤال.. ألا يكون ذلك تواطؤ صريحا؟.
ونحن لا نريد ان نعدد صور الفقر في مصر ولكن الدراسات والتقارير تقول ان هناك اربعة ملايين مصري لا يجدون قوت يومهم وان اكثر من 14 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر. فهل هؤلاء يجوز مطالبتهم بسداد قيمة المعونة الامريكية بينما تسهم اموالهم في رفع ترتيب الملياردير الكندي ديفيد طومسون بين اقرانه من اثرياء العالم؟.
ملايين في مصر لا تجد قوت يومها:
وكالة رويترز هي جزء من مجموعة طومسون رويترز التي يمتلك الملياردير الكندي ديفيد طومسون واسرته الكريمة نسبة 55 في المئة من اسهمها.
فهل يجوز ان يتهرب مثل ذلك الشخص من دفع الضرائب المستحقة عليه للمصريين؟.
مجلة فوربز المتخصصة في تصينف اغنياء العالم:
طومسون يتقدم ثلاث درجات في الترتيب العالمي للاغنياء:
اغنى رجل في كندا يوسع منزله:
ومن المؤكد طبعا ان السيد طومسون لا يستطيع التهرب من دفع دولار واحد من الضرائب المستحقة عليه في الولايات المتحدة حيث مقر شركته ولا كندا بلده. ولكن في مصر يمكنه ان يتهرب بسهولة من كل شيء.
الشركة خالفت التقاليد والعادات والاعراف وقوانين العمل والقوانين المالية وكل ما يمت للقانون بسبب من اجل توفير ما يصل الى ثلاثة ملايين جنيه مصري عن طريق عدم دفع ضريبة العمل لعشرات الموظفين على مدى عقد تقريبا.
وهذه الاموال مستحقة للشعب وليس من حق أي جهة ان تتنازل عنها. كما ان السيد طومسون على ما اعتقد لن يتأثر بدفع هذا المبلغ كثيرا واكاد اجزم انه لن يؤثر بالمرة على ترتيبه بين اغنياء العالم.
والسؤال الهام اذا قبلنا بفكرة ان الرأسمالية متوحشة ولا تتورع ان تمد يدها في جيبك لتجردك مما تملك حتى لو كانت قروشا قليلة، فهل يجوز لمصري مهما كانت مكانته في الشركة ومهما كان مقربا منها ان يحاول استقطاع هذه المبالغ الصغيرة من فقراء المصريين لرجل ليس في الاساس بحاجة اليها؟.
وبعد محاولات مضنية مع مصلحة الضرائب المصرية (سوف اتطرق اليها فيما بعد) لاقناعها بضرورة التفتيش على الشركة، قدمت بلاغا للمرة الاخيرة الى النائب العام والرقابة الادارية والمجلس العسكري واربعة من اعضاء مجلس الشعب بينهم رئيس المجلس لكي يتم اجراء تحقيق في هذه القضية.
الاسرة تتبرع بثلاثين مليون دولار لمركز الادمان والصحة العقلية في تورنتو الذي وصف التبرع بانه اكبر مبلغ يتم التبرع به في التاريخ الكندي للصحة العقلية. أي ان عباسية تورنتو تحظى بتبرع سخي اما عباسية القاهرة فتنتظر باعة الفجل والجرجير ليتبرعوا لها.
في عام 2010 اثارت رويترز غضب الفلسطينيين عندما نشرت اعلانا يدعو الى تعقب مختطفي الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا انذاك لدي الفلسطينيين في قطاع غزة.
هناك العشرات وربما المئات على هذه الشاكلة في مصر، ومثلها المئات من ناهبي اراضي الدولة بالملاليم او بدون مقابل. واذا كانت الدولة في اصلاح الاوضاع الاقتصادية والاستغناء فعلا عن المعونة الامريكية فعليها قبل كل شيء تطبيق القانون بحزم وصرامة على الجميع.
النجمة كيلي روان عشيقة طومسون السابقة |
الميارديرديفيد طومسون |
مصر تدعم واحدا من أغنى أغنياء العالم بأموال فقراء الشعب المصري
هل يجوز للحكومة المصرية ان تدعم احد كبار اباطرة الاعلام بأموال الضرائب والتأمينات المستحقة للمصريين؟
مازلنا مع مسلسل الشحاتة على مصر الذي تكتنفه عمليات السرقة والنهب والاستهتار والفساد لتحاصر في النهاية فقراء الشعب المطالبين بسداد ضريبة اثراء الاخرين، وحتى بعض الاجانب ممن لم نعرفهم ولا عرفونا يوما تفضل ابناء جلدتنا الاسخياء بارسال نصيبهم من كعكة النهب المصرية إليهم.
احمد رفعت رئيس مصلحة الضرائب |
يوم 19 نوفمبر 2011 وقبل منتصف الليل بقليل قامت قوات الشرطة المصرية بفض اعتصام نحو الف شخص في ميدان التحرير، اغلبهم من اسر الشهداء والمصابين الذين كانوا يطالبون بالحصول على تعويضات. وأدى استخدام القوة المفرطة من جانب قوات الشرطة الى اشتعال الامور وعودة المتظاهرين الذين كانوا غادروا التحرير بعد جمعة المطلب الواحد باعداد كبيرة الى الميدان. ودارت معارك فر وكر بين المتظاهرين من جانب والشرطة والجيش من جانب آخر كانت حصيلتها اكثر 45 قتيلا في القاهرة والاسكندرية.
أي ان السبب الرئيسي للاحداث كان امتناع الحكومة او مماطلتها في دفع تعويضات لاهالي الشهداء والمصابين. وهي تعويضات يوافق المصريون ابناء هذا الشعب عن طيب خاطر عن استقطاعها من اموالهم ودفعها، كأقل ما يكون الاعتراف بالجميل لهؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل بلدهم ومواطنيهم.
روان |
ولكن هل يعرف احد في مصر ان الحكومة المصرية التي ضحت باكثر من 45 من خيرة شباب مصر لمماطلتها في دفع بضعة الاف من الجنيهات كتعويضات، تدعم واحدا من اغنى اغنياء العالم عن طريق مصلحة الضرائب المصرية؟.
هل يعلم احد في مصر ان مصلحة الضرائب المصرية تدعم واحدا من اغني اغنياء العالم بينما تفتح صناديق "العزة والكرامة" وتحدد ارقام حسابات في البنوك من اجل جمع حفنة من الجنيهات من الشعب الكادح؟. وربما يسهل علينا ان نقول ان وكالة رويترز تتهرب من الضرائب عن طريق محامييها ومحاسبيها الاذكياء ولكن عندما يتم ابلاغها رسميا ولا تقوم المصلحة بالتفتيش او حتى بالسؤال.. ألا يكون ذلك تواطؤ صريحا؟.
النائب العام عبد المجيد محمود |
ونحن لا نريد ان نعدد صور الفقر في مصر ولكن الدراسات والتقارير تقول ان هناك اربعة ملايين مصري لا يجدون قوت يومهم وان اكثر من 14 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر. فهل هؤلاء يجوز مطالبتهم بسداد قيمة المعونة الامريكية بينما تسهم اموالهم في رفع ترتيب الملياردير الكندي ديفيد طومسون بين اقرانه من اثرياء العالم؟.
ملايين في مصر لا تجد قوت يومها:
وكالة رويترز هي جزء من مجموعة طومسون رويترز التي يمتلك الملياردير الكندي ديفيد طومسون واسرته الكريمة نسبة 55 في المئة من اسهمها.
ويحتل السيد طومسون المركز الاول بين اغنياء كندا منذ سنوات كما يحتل المركز السابع عشر على مستوى اغنياء العالم. وتبلغ ثروته 23 مليار دولار أي ضعف حجم الاحتياطي الذي يمتلكه الشعب المصري كله تقريبا.
فهل يجوز ان يتهرب مثل ذلك الشخص من دفع الضرائب المستحقة عليه للمصريين؟.
مجلة فوربز المتخصصة في تصينف اغنياء العالم:
اغنى الاشخاص في 30 دولة وترتبهم العالمي:
http://www.rediff.com/business/slide-show/slide-show-1-richest-people-in-30-countries/20111124.htm اغنى رجل في كندا يوسع منزله:
روان في ساعة استرخاء |
الشركة خالفت التقاليد والعادات والاعراف وقوانين العمل والقوانين المالية وكل ما يمت للقانون بسبب من اجل توفير ما يصل الى ثلاثة ملايين جنيه مصري عن طريق عدم دفع ضريبة العمل لعشرات الموظفين على مدى عقد تقريبا.
وهذه الاموال مستحقة للشعب وليس من حق أي جهة ان تتنازل عنها. كما ان السيد طومسون على ما اعتقد لن يتأثر بدفع هذا المبلغ كثيرا واكاد اجزم انه لن يؤثر بالمرة على ترتيبه بين اغنياء العالم.
روان |
والسؤال الهام اذا قبلنا بفكرة ان الرأسمالية متوحشة ولا تتورع ان تمد يدها في جيبك لتجردك مما تملك حتى لو كانت قروشا قليلة، فهل يجوز لمصري مهما كانت مكانته في الشركة ومهما كان مقربا منها ان يحاول استقطاع هذه المبالغ الصغيرة من فقراء المصريين لرجل ليس في الاساس بحاجة اليها؟.
وبعد محاولات مضنية مع مصلحة الضرائب المصرية (سوف اتطرق اليها فيما بعد) لاقناعها بضرورة التفتيش على الشركة، قدمت بلاغا للمرة الاخيرة الى النائب العام والرقابة الادارية والمجلس العسكري واربعة من اعضاء مجلس الشعب بينهم رئيس المجلس لكي يتم اجراء تحقيق في هذه القضية.
واريد ان اوضح شيئا هاما للغاية. بعد الثورة كانت هناك الكثير من الشكاوى والمظالم التي كانت حبيسة قلوب المصريين وضمائرهم من سنوات من جراء الظلم والحيف الذي عاش فيه المصريون في العهد السابق. وكانت الشكاوى من الكثرة بحيث اثقلت كاهل الكثير من الجهات الرسمية ويقال ان جزءا كبيرا منها كان بلا سبب او بلا سند من الوثائق وخلافه. غير ان هذه الشكوى لاعلاقة لها بالثورة من قريب او بعيد بل احداث الثورة اخرت العمل عليها لفترة طويلة. فالاحداث المأساوية الكثيرة التي شهدتها مصر خلال العام الاول من الثورة كانت محزنة بصورة جعلت الاهتمام العام والخاص ينصرف اليها دون سواها. واول خطاب مسجل كتبته الى مصلحة الضرائب في هذا الصدد يعود تاريخه الى 27 سبتمبر 2010. وسوف اسرد فيما بعد رحلتي المريرة مع مصلحة الضرائب، وقصتي مع الشركة بالوثائق، وهي مهازل غريبة.
ولكن اين تذهب اموال الفقراء المصريين التي ينجح موظفي طومسون في اقتطاعها له من اموال الضرائب والتأمينات التي يفترض ان تدخل خزينة الدولة ويستفيد منها المصريون؟.
الاسرة تتبرع بثلاثين مليون دولار لمركز الادمان والصحة العقلية في تورنتو الذي وصف التبرع بانه اكبر مبلغ يتم التبرع به في التاريخ الكندي للصحة العقلية. أي ان عباسية تورنتو تحظى بتبرع سخي اما عباسية القاهرة فتنتظر باعة الفجل والجرجير ليتبرعوا لها.
جلعاد شاليط |
في عام 2010 اثارت رويترز غضب الفلسطينيين عندما نشرت اعلانا يدعو الى تعقب مختطفي الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا انذاك لدي الفلسطينيين في قطاع غزة.
الاعلان الذي اثار غضب الفلسطينيين في غزة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق