الصفحات

الخميس، أبريل 05، 2012











PM 6:54:13 12/12/2012



الصغير يعطي اولوية للبرنامج النووي المصري


واشنطن (أ ف ب) - قال الرئيس المصري سعد الصغير الاربعاء في اول زيارة خارجية له الى الولايات المتحدة انه يعطي اولوية قصوى للبرنامج النووي المصري ويتطلع الى دعم واشنطن للمشروع.

وقال الرئيس الذي كان يعمل في السابق مطربا شعبيا ونشأ في منطقة شبرا الخيمة العشوائية، من ضواحي القاهرة، انه يريد ان تنتج القاهرة ما يكفي من الطاقة لتلبية احتياجات السكان المتزايدة اضافة الى المشاريع الصناعية، وتقوم بتصدير الفائض من انتاجها الى دول الجوار.

وقال بيان مشترك صدر في البيت الابيض بعد اجتماعه مع نظيره الامريكي باراك اوباما ان الادارة الامريكية تدرس طلب مصر بزيادة الاستثمارات الامريكية المباشرة في البلاد ومواصلة دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة.

غير ان البيان لم يتطرق الى قضية السجناء السياسيين من معارضي الصغير الذين قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان اعدادهم تجاوزت عشرات الالاف منذ توليه السلطة في اوائل حزيران/يونيو.

وكان الصغير قد سحق خصومه في انتخابات الرئاسة المصرية في مايو الماضي وابرزهم خيرت الشاطر مرشح الاخوان المسلمين اكبر حزب سياسي في البرلمان المصري واحمد شفيق رئيس الوزراء السابق الذي عينه مبارك في هذا المنصب في اخر ايامه بعد اندلاع ثورة ضده اطاحت بنظامه في 11 شباط/فبراير 2011.

واعلن عمر سلميان النائب الوحيد للرئيس مبارك خلال 30 عاما عن عدم اعتزامه الترشح للرئاسة بعد يوم واحد من تقديم الصغير اوراق ترشيحه. وقال الصغير بعد فوزه ان الجنرال العجوز كان بعيد النظر وادرك انه لن يصمد امامه.

وخاض الصغير انتخابات الرئاسة المصرية ببرنامج يدعو لتوفير شقة لكل شاب والرعاية الصحية لكل مواطن.

وكان بصحبة الصغير في زيارته الى واشنطن وزيرة الثقافة والمتحدثة باسمه الدكتورة دينا الراقصة السابقة التي قالت للصحفيين ان مصر تعكف عل دراسة العطاءات المقدمة من شركتي وستنجهاوس وبيكتل الأمريكيتين وشركة أريفا الفرنسية وشركة الطاقة النووية الروسية (روساتوم) اضافة الى عدد من الشركات الاخرى. وانه بمجرد اختيار الشركة الفائزة بالعطاء سيبدأ العمل فورا في المحطة الذي قالت انها ستحمل اسم الصغير1.

وكان البرلمان المصري المكون في غالبيته من الاحزاب الاسلامية قد اعترض على تسمية المحطة النووية الاولى في مصر باسم الرئيس الا انه لم يحفل باعتراضهم.

وكانت ادارة الصغير قد الغت أي اجراءات اتخذتها الحكومات السابقة في هذا الصدد وطالبت باعداد دراسات جدوى جديدة وطرح المناقصات مرة اخرى. واتهمته احزاب معارضة بانه يسعى الى الحصول على عمولات من المشروع.

كذلك اثار الرئيس الشاب غضب الكثير من المصريين عندما وضع عددا كبيرا من اعضاء فرقته الموسيقية السابقة في مناصب قيادية في الدولة كما عين احد اقاربه واسمه احمد بعجر وزيرا للزراعة رغم عدم خبرته في هذا المجال وعدم معرفته بالقراءة والكتابة.

وقال الصغير عندئذ انه كلف بعجر الذي كان بائعا متجولا للخضروات في شبرا الخيمة، بتحقيق الاكتفاء الذاتي من انتاج القمح خلال عامين، نافيا ان تكون الدراسة او الخبرة شرطا لتحقيق النجاح.

وحول ما اثير مؤخرا في القاهرة عن دراسة الادارة المصرية لطلب العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك الذي يقيم منذ تنحيه عن السلطة بمستشفى في احد ضواحي القاهرة، لم تنف دينا الامر او تؤكده ولكنها قالت ان الرئيس يدرس كل شيء وهو يتخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.

وحكم على مبارك بالسجن عشر سنوات في حزيران/يونيو 2012.

وكانت الصحف المصرية المستقلة قد نشرت تقارير عن وعود بدفع مليارات من الدولارات من قبل حكومتي السعودية والامارات العربية المتحدة في صورة قروض ومنح لا ترد في حالة العفو عن الرئيس السابق المخلوع.

وقبل توجهه الى واشنطن امس الثلاثاء قال الصغير ان العفو عن مبارك هي مسألة مصرية بحتة لا دخل لاحد فيها. غير انه استطرد ان العفو عن الرئيس الطاعن في السن يخضع لاعتبارات تتعلق اولا وقبل كل شيء بمصالح الشعب المصري، وهو ما فسره بعض المحللين على انه قبول مبدئي للعرض الخليجي.














ليست هناك تعليقات: