الصفحات

الثلاثاء، سبتمبر 20، 2005


في 17 من دا الشهر

في سبعتاشر من دا الشهر
الريس راح يلقي بيان
عن انجازة ف المحروسة
عن صولاته عن جولاته
كأطول حاكم ف تاريخ مصر

الريس ياجماعة بيانه
ها يبقي بداية جديدة لعهد
راح ينقلنا قرون قدام
ويخلينا نشوف احلام
ما يشوفهاش اطفال ف المهد

العهد الميمون يا اولاد
ذي ماقال التلفزيون
ها تبقى بدايته بالاعياد
وكل ما نمشي فيه ونتوغل
راح نتعثر في الامجاد
لحد ما ييجي يوم ونفوق
على عرشه ورثه الاولاد

في سبعتاشر من دا الشهر
الريس راح يلقي بيان
عن مشاريعه ضد الفقر
عن اسلحته عن ادواته
عن اصراره حتى النصر
عن حركاته ومناوراته
ضد فساد النفعيين
والشلة الفاسدة ف القصر
عن أيام ها نشوفها معاه
اليوم فيها يساوي العمر

الريس راح يلقي قصيدة
ها يضمنها حكمة مفيدة
عن قدر الانسان ف الدنيا
والشيخوخة وطول العمر

الريس ياجماعة ها يبدأ
فصل جديد في رواية قديمة
يمكن تغيير ف الديكورات
و الاضواء ولا الاصوات
والاعلان ولا الافيشات
لكن هي نفس التيمة

في سبعتاشر من دا الشهر
الريس ها يغني علينا
اغنية سمعناها كثير
هايغنيها بنفس القوة
وهاتعمل نفس التأثير
واحنا ها نستقبلها ببهجة
مش من الحب لكن من القهر

في سبعتاشر من دا الشهر
الريس راح يلقي بيان
ها يبرأ نفسه مع والي
من امراض نص بالمحروسة
بالفاشيولا والسرطان
ها يقول ان الكارثة سببها
ان الرب عليكو غضبان
علشان بتخلفو بزيادة
من غير رخصة من السلطان

مش ها يكلمنا عن السجن
والاف النزلاء ضحاياه
كم منهم ماتوا من التعذيب
وكم ف الصف بيستناه

مش هايقولنا عدد الجوعي
في نجوع المحروسة وقراها
ولا عدد العاطلين في بلادنا
والاحزان والام اللوعة
والحرمان ف عيون اولادنا

مش ها يقولنا ولا راح نسمع
ان اربعة وعشرين عام
عدت من غير اي نجاح
ولا حتى خطوة لقدام
وان حياتنا ف عهده الاسود
ضاعت كلها ف الاوهام
كأنها كات غيبوبة طويلة
او كنا ماشيين نيام

مش هايكلمنا عن الشلة
الي سرقت نص فلوسنا
وهربت بالباقي على برة
والشعب بيشرب اوهامه
مستني التنمية الشاملة

في سبعتاشر من دا الشهر
ست سنين من عمر الامة
ها يضيعوا كمان ف التخريب
كأن الماضي ما كانش كفاية
او اننا بنموت ف هواه
رغم الشيخوخة بدون شيب

الريس في الست سنين
ها يكمل مشروع امريكا
في السيطرة على باقي الشرق
على نفطه وغازه وسكانه
وقبل نهاية الفترة الخامسة
ها تكافئه برمي ابنه مكانه

الريس في الست سنين
هايدي لتل ابيب حصتها
ف ثروات الامة المنهوبة
سواء من النفط ولا الغاز
او حتى هواها وميتها
تل ابيب راح تبقى زعيمة
واحناها نمشي تبع رغبتها

في سبعتاشر من دا الشهر
الريس راح يلقي قصيدة
درة عصرها ف التدليس
دبجها شعراء القصر
وباركها الكهان وقالو له
روح نيم بيها المتاعيس

وبعد مايلقي قصيدته اياها
الريس راح يبدأ حملة
ها تخليه اضحوكة العالم
هو ما كانش عايز يعملها
ولا حتى خطرت على باله
بس تقول ايه للاقدار
ولبوش الامريكي الظالم.