الصفحات

الثلاثاء، مارس 18، 2008


مبارك يدعو الشعب الى الاستشهاد

حل الشتاء
حل الشتاء وجاء شيطان الغلاء
حل الشتاء ومصر تتضور
ما بين سغب او هلاك او شقاء
الجوع يغتصب المدينة في شبق
والليل يطبق فكه فوق المغارات الرهيبة
في الخلاء
وصغيرة تبكي اخيها وجوعها
مات شهيدا في طابور الخبز
يوم الاربعاء
الخبز منثور على الارض
لم تمسسه يد
جاء مع الجثة في ايدي الاصدقاء
سقط مع الباقين في حوم الوغى
في معارك وقودها البؤساء
*****
قلنا يا مولانا المبارك هب لنا
من فضلك بعض الرخاء
الارض لم تنبت
والجوع لم يخفت
والصيف لم يخلف
سوى اشلاء
مس المبارك أليته
وبدا عليه الاستياء
قال انظروها انها عجفاء
كانت في زمن الرغد مثل
عرجون السماء
قال يا ابناء الكنانة دافعوا
عن عزكم وفخاركم وحياتكم
في صولة الطوابير
اني انا والشعب في الجوع
سواء بسواء
قدح من الحنطة في قبو بيتنا
هو كل ما يمنعنا ان نذهب الى المخبز
نزاحم الشهداء
يا شعبي ان والبلاء قد نزل
ومجاعة في الافق تطفو فوقنا
استحلفك بالله ان تفزع الى الطابور
فهي الشهادة من اراد نالها
وطريقكم للجنة الخضراء
في الجنة كم تبدو الحياة رخية
لاخبز..لاطوابير..لا اعياء
بل كل ما تصبو اليه وتشتهي
من مطعم أو مأكل أو ملبس
وفوق كل ما تستحب وتبتغي
تجد المئات من الصبايا والنساء
امضوا الى الجنة تعيشوا في رغد
ودعوني ادعو للشهادة ها هنا
واصارع الجوع كما الأنواء

ليست هناك تعليقات: